طبعا المواطن المطحون اللى هوه أنا وبلاد العجائب هيه بلاد العجائب حد ميعرفهاش ؟

المهم بقى أصل الحكاية أن أخوكم المتنيل على عينه (أنا) قرر يسكن السنة دى فى المخروبة المعروفة خطأ باسم المدينة الجامعية، قلت ياواد يمكن تتأخر يوم فى المستشفى ولا يكون عندك درس متأخر أهه تبيت هناك بدل التنطيط فى المواصلات فى نص الليل.

المهم أنا مش أول مرة أسكن يعنى، لأ سكنت مرتين قبل كده، بس مسكنتش السنة اللى فاتت وكنت ناوى مااتنيل اقرب من المخروبة دى تانى انما ايه المنحوس منحوس.

المهم قومت النهارده بتاع الساعة 8:30 وعبال مانزلت وبتاع كانت بأت 9:30 وركبت المكروباص لحد مسطرد وهناك كالعادة مفيش حاجة راحة مدينة نصر طالما أنا رايح هناك، وبعد نص ساعة فى الشمس جت عربية خربانة والناس هجوووووم بس أنا مليش فى الكلام ده (خايب بعيد عنك ياختى) و فى الآخر اشعبطت فى الباب وهيب هوب بقيت جوه وسلكت.

العربية يدوب ماشية ومقضيه الغرض لحد قدام الإستاد وهوب المتور بيدخن ولحق هات مية وبرد العربية، يوم باين من أوله، المهم وبعد عشر دقايق محاولات من السواق وميه لقيت الراجل بيجهز العدة ونازل تحت العربية، قشطة مش ماشيين النهارده، المهم لقيتلك عربية تانية قمت ناطط فيها لحد الجامعة.

الكلية بقه عادى اديت الورق للموظف، وعلى ما يختمه وقفت قدام الكلية ألائيلك شوية عيال من الدفعه بس مش اصحابى (قال يعنى أنا مصاحب حد أصلا)، عادى وبيتكلمو أنا عادة بسمع ومبخشش فى حوار، اتكلمه عن الكمبيوطر كلام عبيط ووينطوز وهبل سيبك أنا نش بتاع الكلام ده، لحد ما واحد داس على زرار الكلام بتاعى وقال كلمة عبيطة من عينة فى أنظمة غير ويندوز بس مبتشتغلش على الأجهزة بتاعتنا، آه أنا ممكن أسمع أى هبل و اسكت انما جهل لا يمكن اسكت، وعليه امت مفتوح فى الواد مين قلك الكلام ده ما أنا شغال لينكس وويندوز ده هبل وهاتك يا كلام، يا سلام دلوقتى بقيت الفلاح الفصيح ما انت كنت مسدود من شوية ايه اللى فتحك.

المهم يا خويا خلصنا الورق و يلا على المدينة اصل اتأخرنا، وهنا بدأ العذاب بقه واديلو.

الشبابيك متعرفش مين بتاع ايه و كله واقف ومفيش ولا ورقة توحد ربنا تقولك تعمل ايه وتروح فين المهم بالصدفة عرفنا ان الشباك الأول مش هنا ده اليمة التانية، وفى اليمة التانية الناس هيصة ومتعرفش مين بتاع ايه، ونص ساعة لحد معرفت المفروض أقف فين وعينك ما تشوف اللى النور الشباك الناس واقفه عليه كله فى بعضه ولا لما يكون خناقة فى مولد مش ناس واقفه على شباك، وانسى حاجة اسمها طابور أو نظام نظام مين ياعم انت اهبل وكل واحد يعمل ناصح ويدور على حته يدخل منها، صدق اللى قال شعب بتاع فهلوة.

طبعا فى السويقة دى انا قعدت تلت ساعات فى (عز الحر و الشمس لحد مابقيت حاسس أن أنا خالد مسلوق مش خالد حسنى) لحد ما عرفت أوصل الورقة للشباك بعد ماكان وسطى انقطم ومش قادر أقف ولا دقيقة كمان (آآآآه يا ضهرى آآآآآآه).

بعد كده قال عليك رسوم من السنين اللى فاتت روح ادفها، السوم معرفش 2 جنيه وكام تأمين (تأمين ايه معرفش) و 40 قرش غسيل ومكوة. نعم ايه غسيل ومكوة يا ولاد ال *** مكوة ياولاد ال*** غسيل ياولاد ***. دا حنا كنا بنستحمى بمية ساقعة فى عز الشتا ودول بيقولولك أنهم كانوا بيغسلوا وبيكولنا الهدوم ولاد ال***.

دفعنا الهباب مه ده الشباك اللى من غير زحمة مهو مش كلة بيدفع حاكم دى حظوظ بتتطلعلك فى البخت.

اديله، لسه فى شباكين تانيين، قشطة كده هنخلص كمان أسبوع، خش على الشباك التانى، أوسخ من اللى قبله والموظفين عماله تتخانق (مقولتلكوش على الموظف اللى نط من الشباك وقعد يتخانق مع طالب ويضربه فى بعض ولا لما يكونو قاعدين على قهوة حنتيرة بيضربوا با نجوا مش فى حرم الجامعة)، المهم موظف الشباك التانى قال مش شغال وروحوا خلصوا من غير ختم، تروح الشباك الأخير يقولك لأ لازم ختم ترجع تانى، تلاقى جابوا عسكرى عشان ينظم الطابور (وبعدين يقولك مش عارف ايه ماالشرطة فىخدمة الشعب أهه، مقولتلكوش على فاترة التليفون اللى نعرفناش ندفعها من غير عساكر فى السنترال؟ طب ده فيلم تانى) المهم الواد اللى كان معايا بتاع هندسة (اتعرفت عليه فى الطابور) اتصرف ووقف قدام واحد معرفة ووقفنى معاه وسلملى على المبادئ مبادئ ايه أنا لو مروحتش ضهرى هيبقى نصين انسى.

انجزنا بسرعة (النظام حلو يا جدعان) و روحنا على شباك الموت الأخير (اللى احنا عدينى عليهم فى أول مرة خالص) طبعا كل شباك عليه ولا متين واحد وكل شوية يا كابتن ياللى داخل من بره الطابور يا كابتن ياللى مش فى الطابور يا كابتن ياللى … وا ديله بتاع ساعة كمان لحد ماوصلت للشباك وتخيلوا الورق كامل و الموظف ما روحنيش وقال تعالى بكرة ولا حاجة.

خد الوصل وانا نش مصدق زعلى الجامع وقمت مصلى الضهر (الساعة 3:40 تقريبا) ما أنا مكنتش صليت هوا أنا فاضى مالصلاة تستنى انما الطابور مش هيستنى، وقمت مدد فى الجامع بعد الصلاة نيمتلى بتاع خمس دقايق ولا حاجة بعدين قمت مفزوع لازم اروح ده أنا ماكلتش حاجة من الصبح ومبعرفش آكل بره البيت، طبعا ربع ساعة كمان فى الشمس لحد مالقيت عربية جربانه (بنت عم بتاعت الصبح) راحة مسطرد الحق يابنى ركبنا و العربية خانقة وأنا واقف وضهرى خلاص، العربية جت جنب قصر القبة وهبا الجاز خلص، لأ بقه *** أنا ناقص حرام والله حرام، السواق قام متشعلق فى عربية جربانة (أقل جربا من بتاعته) وربع ساعة لحد ما جيه بجركن جاز واحنا يا اما ننسلق جوه العربية يا ننسلخ فى الشمس بره، جه المتنيل على عينه وكملنا الرحلة المقدسة لحد مسطرد، وبس ركبت المكروباظ لحد البيت بعد مابقيت خلاص فله و حاسس انى مش فاكر اسمي حتى.

آه كنت هنسى مش أنا كمان متحايل على القانون، اصل البهاوات بتوع الجامعة قرروا أن سكان القليوبية قريبين ومش محتاجين سكن، فالعبد لله اتصرف وسكن على انه من الشرقية (مش قولتلكو شعب فهلوى).

أروحخ أنا أنام لحسن لو مانمتش دلوقتى هختفى، ما انا الكمبيوطر لاحس عقلى وقاعد قدامه من ساعت ماجيت ولسه مانمتش.